الجمعة، 19 تشرين الأول - 7:30 مساءً - أشكال ألوان

يقدم طارق عطوي في «أشغال داخلية 8» عملاً يمزج فيه لأول مرة بين مشروعيه «في الداخل» و«I/E». تم تطوير مشروع «في الداخل» بالتعاون مع «كاونسل» وهي منصة قيّمية أنشأتها ساندرا ترجمان وغريغوري كاستيرا، ويهدف المشروع لتناول الصمم باعتباره خبرة، فينطلق مغادراً "ثقافة الصم والبكم" للخروج بأفكار لصنع آلات موسيقية وللتأليف والعزف، تجمع ما بين السامعين والصمّ. يعد «I/E» بمثابة رحلة تجمع بين عطوي والفنان/ وفنيّ التسجيل إريك لا كازا، في مرافئ حول العالم، لتسجيل أصوات المرافئ ومحيطها، الطبيعي منها والصناعي، فوق الأرض وتحت سطح البحر. 

في بيروت، سوف يتم تسجيل أصوات المرفأ مرتين: الأولى بواسطة إريك لا كازا، والثانية بواسطة تلاميذ مدرسة تأهيل وتوجيه الصم والاضطرابات اللغوية التابعة لجمعية رعاية اليتيم في صيدا. بعد مرحلة التسجيل، سوف يقوم التلاميذ بتقديم عرض موسيقي بمصاحبة لا كازا وعطوي، مستعينين في ذلك بآلة 33softcells التي تم تصميمها في سياق مشروع «في الداخل»، وهي راهناً ضمن مجموعة سردار.

بمشاركة: إريك لا كازا وتلاميذ مدرسة تأهيل وتوجيه الصم والاضطرابات اللغوية التابعة لجمعية رعاية اليتيم في صيدا، بدعم من: موسم مارسيليا وغاليري شنتال كروسل، باريس

 شارك في الإنتاج: مجموعة سردار، منسّق المشروع: جاد عطوي.

يقدم هذا العرض بدعم من المعهد الفرنسي في لبنان


طارق عطوي فنان ومؤلف موسيقي، يشتغل في حقل الصوت. تتمحور أعماله في مجملها حول عروض يصوغها من فترات بحث طويلة يتناول فيها تاريخ الموسيقى وتقاليدها، وتستقرئ سبلاً مغايرة للتعاون والإنتاج. يقبع في صميم أعماله تأمّل مستمر في فكرة الآلة، في تقاطعها مع التأليف والعزف. يفاجئنا استخدام عطوي للصوت، فيفتح المجال واسعاً على طرق جديدة لاستيعاب هذا الوسيط واختباره. ينطلق مشروعه «في الداخل»، على سبيل المثال، من ثقافة الصم والبكم، ويسعى لإيجاد أساليب جديدة لصناعة آلات موسيقية وللتأليف وللعزف. أما في مشروعه «مجموعة الرجوع» فتُعزف آلات موسيقية مجهولة الأصل والعمر في أحد المتاحف الأنثروبولوجية، ويتم تسجيلها ومن ثم يتم تصنيع آلات موسيقية انطلاقاً من التسجيلات وحدها. قدّم عطوي أعماله في كل من بينالي الشارقة للفنون (٢٠٠٩ و٢٠١٣) ودكومنتا ١٣، كاسل (٢٠١٢) وبينالي برلين ٨ (٢٠١٤) وتيت مودرن، لندن (٢٠١٦) ومركز جامعة نانيانغ التقنية للفنون المعاصرة، سنغافورة (٢٠١٧) وكراج موسكو (٢٠١٨) وبينالي البندقية ٥٨ (٢٠١٩). تم تعيينه مديراً فنياً شريكاً في «محترف الموسيقى الإلكترو-آلية» في العام ٢٠٠٧، ومحفل بيرغِن، ترينالي الفن المعاصر في النرويج في العام ٢٠١٦. يعيش ويعمل راهناً في باريس.

تأتي هذه الفاعلية في سياق أشغال داخلية 8: منتدى عن الممارسات الثقافية.