السبت، 27 تشرين الأول 2019 -  11:00 صباحاً - مسرح مونو

بعد العام 2011، نجحت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في دفع قوات النظام السوري إلى خارج مناطقها، وقامت بإعادة توزيع أراضي الدولة على كومونات وتعاونيات زراعية، بعضها مُخصص للنساء حصراً، كما في قرية جنوار قرب الدرباسية شمالي سوريا حيث تعيش المرأة بعيداً عن الرجل في كومونة أنشئت على أراضٍ للدولة تم وضع اليد عليها. في شياپاس بالمكسيك، أنشأت تعاونية صغيرة بنكاً لبذور الذرة، أما في توليما بكولومبيا، فتقاتل نساء اليپيهاو الأصليين ضد الدولة والشركات التجارية والميليشيات لحماية أراضيهن الزراعية ونهرهن. 

تلاقي صيرورات نزع الملكية النيوليبرالية والاستعمارية مقاومة شديدة من قبل الصوت النسوي الإيكولوجي المطالب باستقلاله. لقد شدّدت الحركة النسوية الإيكولوجية منذ حقبة السبعينيات من القرن المنصرم على تحالف المرأة مع الطبيعة، في معركتهما ضد المنظومة الأبوية. تعيد الحركة النسوية المستقلّة وضع مفهوم عقيدة العيش النسوي الإيكولوجي، وتمارسها أيضاً، والذي يمسي جلياً في قرى مثل جنوار على سبيل المثال، ومن ثم يطرحن منظومة سياسية واقتصادية واجتماعية مغايرة جذرياً، تتيح عيشاً مشتركاً مع الطبيعة ومع العالم، يؤازره كفاح مُسلّح. وهكذا يبدو السبيل الأوحد لاسترجاع نوع من أنواع العدالة هو الدفاع المُسلّح عن منظومات العيش المشترك هذه. تتناول هذه الندوة قضيتي العنف والعدالة، وذلك من خلال مسألة نزع الملكية والحركة النسوية الإيكولوجية والدفاع عن النفس. 

مروة أرسانيوس فنانة ومخرجة وباحثة تتناول سياسات منتصف القرن العشرين من وجهة نظر معاصرة، وتسدّد دائرة الضوء على العلاقات الجندرية والمدينية والتحوّل الصناعي. تقارب الجهود البحثية على نحو تشاركي وتسعى للاشتغال على نحو عابر للمجالات. أقامت معارض فردية في كل من غاليري سكوك، ليوبليانا (٢٠١٨) ومركز بيروت للفن (٢٠١٧) ومتحف هامر، لوس أنجلوس (٢٠١٦) وڤيته دي ڤيت للفن المعاصر، روتردام (٢٠١٦) وكونستهاله ليسابون، لشبونة (٢٠١٥) وآرت إن جنرال، نيويورك (٢٠١٥). شاركت أيضاً في معارض جماعية منها بينالي وارسو (٢٠١٩) وبينالي الشارقة (٢٠١٩) وبينالي غوانغجو (٢٠١٨) ونوتنغهام كونتمپراري، بريطانيا (٢٠١٧) ومتحف ماكسي، روما (٢٠١٧) ومتحف سرسق، بيروت (٢٠١٦) ومتحف لودڤيغ، كولونيا (٢٠١٦) وبينالي سالونيكي (٢٠١٥) ومنتدى أشغال داخلية، بيروت (٢٠١٠ و٢٠١٣ و٢٠١٥) والمتحف الحديث، نيويورك (٢٠١٤) وبينالي البندقية ٥٥ (٢٠١٣) وغيرها. ساهمت في إنشاء مشروع ٩٨أسبوع البحثي. حصلت على ماجستير الفنون الجميلة من جامعة الفنون، لندن (٢٠٠٧) وهي راهناً بصدد الحصول على الدكتوراه من أكاديمية الفنون البصرية في ڤيينا. 

أثينا أثاناسيو أستاذة في قسم أنثروبولوجيا الاجتماع في جامعة الپانتيون للعلوم الاجتماعية والسياسية في أثينا. حصلت على شهادة الدكتوراه في أنثروبولوجيا الاجتماع من معهد بحوث الاجتماع الجديد في نيويورك، ونالت زمالة الدراسات العليا من مركز پِمبروك للتعليم وبحوث المرأة في جامعة براون في الولايات المتحدة (٢٠٠١-٢٠٠٢). صدر لها «الحياة على الحافة: مقالات حول الجندر والجسد والسياسات البيولوجية» (باليونانية، إكريميس، ٢٠٠٧)، «جوديث باتلر: حوارات مع أثينا أثاناسيو، نزع ملكيات: الأداء في الشأن السياسي» (إصدارات پوليتي، ٢٠١٢) و«النظرية النسوية والنقد الثقافي» (محررة، باليونانية، نيسوس، ٢٠٠٦) و«إعادة كتابة الاختلاف: لوسي إريغاراي و"اليونانيون"» (محررة بالمشاركة مع إلينا تسيليپيس، إصدارات سوني، ٢٠١٠) و«اجتماعيات بيولوجية: وجهات نظر حول أنثروبولوجيا الطب» (محررة، باليونانية، نيسوس، ٢٠١١). تتركّز جهودها البحثية حول قضايا الجندر والنسوية والنظريات الكويرية والسياسات البيولوجية وتقنيات الجسد والحركات المعادية للعسكر والانفعالات والنزعة القومية والذاكرة. 

أوموت يلديريم باحثة بصدد إنجاز كتابها الأول «التنفس تحت الحصار: الإيكولوجيات المدمّرة والراديكالية في موقع تراثي بالشرق الأوسط»، وهو محاولة لإبراز دور الإيكولوجيا في التنظير حول مقاومة أطلال المجازر، وذلك في سياق الاضطرابات المناخية الراهنة. يعد مشروعها الجاري امتداداً لأطروحة الدكتوراة التي ناقشتها في قسم أنثروبولوجيا الاجتماع في جامعة كامبردج في العام ٢٠١١. قبل التحاقها بكامبردج، حصلت يلديريم على درجة الماجستير في التاريخ في جامعة بوغازيشي في اسطنبول، وفي أنثروبولوجيا الاجتماع في معهد لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. تتمحور بحوثها حول نقطة التقاء أنثروبولوجيا الدولة والسيادة، والنيوليبرالية والأنثروبولوجيا الإيكولوجية، والمقاومة الأناركية والمناهضة للاستعمار والوطنية، ونظريات النسوية المتعلّقة بالوجدان والذاتية. 

تأتي هذه الفاعلية في سياق أشغال داخلية 8: منتدى عن الممارسات الثقافية.