الأحد، 20 تشرين الأول 2019 -  12:00 الظهر - مسرح مونو

إن تم تفعيل المصطلحين «الأنثروپوسين» و«الحوسبة الكوكبية»، كل على حدى، في سياق الفن والنظريات المعاصرة، فليس لهذا الفصل من دورٍ يذكر، إلا درء شبهة تورط الفن المعاصر في علاقات الإنتاج غير المستدامة التي تنطوي عليها الرأسمالية، في علاقتها المضمنة بكل من الطبيعة والتكنولوجيا. كيف يمكن للفن والنظريات أن يتخطّا دور الرفيق المخلّص لكارثة الكوكب المحدقة؟ لا تستوي المناداة بفصل معرفي مصيري ينتهج الفن والفكر النقدي، إلا بموجب مشروع إبطال الجندرة الأبوية لكل من التكنولوجيا والطبيعة: أي بنزع التكنولوجيا عن الطبيعة، ونفي الطبيعة عن التكنولوجيا. لقد سعت الممارسات النقدية الماركسية والنسوية والمعادية للفصل العنصري تاريخياً لهدم العديد من أصنام «الفكر التشيؤي»، فخرجت بمفاهيم شأن المعرفة الكائنة والوعي المزدوج، وأخيراً الكوكبية والاستخراج و«الكينونة البشرية كممارسة». وانطلاقاً من هذه المخطوطة، تسعى هذه المناقشة للتركيز حول الجدل الراهن المتعلّق بالكوزموتكنيك، من زاوية نسوية ومضادة/ معادية للاستعمار، ومن ثم العمل على استيضاح مفهوم الاستغراب، الملائم للظرف الكوكبي الراهن.

إن تم تفعيل المصطلحين «الأنثروپوسين» و«الحوسبة الكوكبية»، كل على حدى، في سياق الفن والنظريات المعاصرة، فليس لهذا الفصل من دورٍ يذكر، إلا درء شبهة تورط الفن المعاصر في علاقات الإنتاج غير المستدامة التي تنطوي عليها الرأسمالية، في علاقتها المضمنة بكل من الطبيعة والتكنولوجيا. كيف يمكن للفن والنظريات أن يتخطّا دور الرفيق المخلّص لكارثة الكوكب المحدقة؟ لا تستوي المناداة بفصل معرفي مصيري ينتهج الفن والفكر النقدي، إلا بموجب مشروع إبطال الجندرة الأبوية لكل من التكنولوجيا والطبيعة: أي بنزع التكنولوجيا عن الطبيعة، ونفي الطبيعة عن التكنولوجيا. لقد سعت الممارسات النقدية الماركسية والنسوية والمعادية للفصل العنصري تاريخياً لهدم العديد من أصنام «الفكر التشيؤي»، فخرجت بمفاهيم شأن المعرفة الكائنة والوعي المزدوج، وأخيراً الكوكبية والاستخراج و«الكينونة البشرية كممارسة». وانطلاقاً من هذه المخطوطة، تسعى هذه المناقشة للتركيز حول الجدل الراهن المتعلّق بالكوزموتكنيك، من زاوية نسوية ومضادة/ معادية للاستعمار، ومن ثم العمل على استيضاح مفهوم الاستغراب، الملائم للظرف الكوكبي الراهن.

أنطونيا ماهاكا قيّمة وكاتبة تعيش في برلين، مشرفة الأبحاث في «ما لا يحوسب» (2019-2021) في معهد الفن المعاصر بجامعة غراتس للتكنولوجيا. تشرف منذ العام 2017 على حلقة الدرس النظرية في معهد الفن الهولندي. شاركت مؤخراً في بيت ثقافات العالم في برلين في إقامة معرض «بارابوليتيكس: الحرية الثقافية والحرب الباردة». أسست في العام 2015 «لقطات نسوية» وهو مشروع طويل الأمد يتناول الصلة ما بين السينما التقدمية غير الغربية، والنظريات النسوية. من المنتظر صدور «لقطات نسوية: الأعمال المبكرة» (شاركت في التحرير يلينا ڤيزيتش ورايتشِل أورايلي) عن ترانزيتدسپلاي ودار شتيرنبيرغ. رأست مؤخراً «جلسات النقد في بينالي برلين العاشر» (بالتعاون مع غابي نغكومبو وبالاشتراك مع سوهراب محبّي) و«منتديات تذكارية - تواريخ الممكن» بتكليف من برنامج «خدمات التبادل الأكاديمي الألمانية» وهابل أم أوفر، برلين. 

مارينا ڤيشميدت كاتبة ومحررة ومحاضرة في غولدسميثز، جامعة لندن، حيث تشرف على درجة الماجستير في الصناعات الثقافية. قامت سابقاً بالتدريس في جامعتي برايتون وميدلسكس وفي معهد ساندبرغ. أشرفت في الفترة من 2014-2018 على حلقة نقاش نظرية في معهد الفن الهولندي. نشرت لها أعمال في «تسايتشريفت فور كونستغيشيشته» ودورية «جنوب الأطلسي» و«إفيميرا» و«نشرة أفتر أول للاقتصاد الثقافي» و«النص الثالث» و«الدراسات النسوية الأسترالية» و«الفلسفة النقدية» وغيرها. شاركت في تأليف «إعادة إنتاج الاستقلال: الشغل والمال والأزمة و الفن المعاصر» (بالاشتراك مع كيرستن شتاكيماير) الذي صدر عن دار ميوت (2016) و«المضاربة كنمط إنتاج» (دار بريل، 2018). هي عضوة في جمع «الماركسية في الثقافة» وفي مجلس أمناء سلسلة «وجهات نظر جديدة على نظريات الاجتماع النقدية» (دار بلومزبري أكاديميك). 

تأتي هذه الفاعلية في سياق أشغال داخلية 8: منتدى عن الممارسات الثقافية.