السبت،26 تشرين الأول 2019 -  5:00 مساءً - متحف سرسق

طرابلس - حمص: الرحلة رقم 74 - لخالد صاغية 


يطرح الكاتب على نفسه سؤالاً افتراضياً: ماذا لو لم تقع الثورة؟ ويقوده هذا السؤال العام إلى إعادة التفكير بشريط حياته وسلسلة الأحداث التي عصفت بمدينة طرابلس التي نزح إليها جدُّه لأبيه ومدينة حمص التي وُلد وقُتل فيها جدُّه لأمّه. تدور إذاً أحداث هذه المداخلة في مكانٍ ما بين طرابلس وحمص، بين المدينة القديمة والجديدة، بين أحداث وقعت وأخرى لم تقع، بين الكاتب ونفسه. يجمع بين كلّ هذه الأحداث جهاز الذاكرة وأرشيف الصحف وأصوات الرصاص التي ترسم الحدود والمصائر.

خالد صاغية كاتب وصحافي لبناني. بدأ حياته المهنيّة في صحيفة السفير. عمل نائباً لرئيس تحرير صحيفة الأخبار حتّى العام ٢٠١١، وتسلّم رئاسة تحرير قسم الأخبار في المؤسسة اللبنانية للإرسال بين ٢٠١٢ و٢٠١٥. يدرّس صاغية حالياً في برنامج الدراسات الإعلامية في الجامعة الأميركية في بيروت، ويعمل على إنجاز مجموعة من النصوص الذاتيّة. 


معارك في عقار مستقبلي - آلاء يونس

سجلت كاميرات الجيش الأميركي تحرك جنوده أثناء معاركهم في مباني شارع حيفا ببغداد عام 2006. كان الجنود يقتحمون الشقق في العمارات العالية أو يختبؤون وراء الأقواس، بينما تبدو معالم بغداد المعاصرة في خلفية الشوارع التي يختبأ فيها المقاتلون. لم تعرض للعلن هذه البيوت المقتحمة قبل ذلك اليوم، وإن توزعت تخطيطاتها المعمارية على مجلات عالمية كمثل الفرق المعمارية والإنشائية التي حضرت لتنفيذها في بغداد الثمانينيات. يعرض المزيد من صور هذه البيوت اليوم على المواقع الإلكترونية لبيع وتأجير العقارات، بأثمان تسمح بتخيل تملك شقة في بغداد التي تتعافى ببطء. تتشذر الاهتمامات بين فصل الصورة الحربية عن المعمارية، فهم الأصول المعمارية للمباني، إعادة (أو ربما خلق) الصلة بالمدينة، وبين ما تحاوله هذه القراءة من التفكير في تأريخ التشظي الذي ترتهن به كل الشهادات المتعلقة بصناعة هذا التاريخ المعماري، الحربي، العقاري، العودة، إعادة الإحياء، وغيره.

آلاء يونس فنانة درست العمارة في عمان. يشغل البحث مساحة كبيرة في عملها، وكذلك تنسيق المعارض والتعاونات الفنية والأفلام ومشاريع النشر. تستكشف أعمالها بنية الحداثة في العالم العربي، وتتلمس الإمكانات المتجددة التي ألهمتها تلك المرحلة على الصعيد الفكري والعملي. عرضت أعمالها في أشغال  داخلية (2010)، وفي بيناليات اسطنبول وجوانجو، وترينالي المتحف الجديد في نيويورك، وفي معارض شخصية في عمان والقاهرة والشارقة وإشبيلية ونيويورك ولندن ودبي. عرض عملها «مخطط بغداد الكبرى» (2013) في معرض «كل مستقبل العالم» في الدورة 56 من بينالي البندقية. نسقت معرض الجناح الوطني الأول لدولة الكويت في الدورة 55 من بينالي البندقية (2013). هي عضو المجلس الاستشاري لبرلينالي المنتدى الموسّع وعضو في أكاديمية فنون العالم (كولون) وشريك مؤسس في مشروع النشر كيف تـ. نظمت معرض «كيف تعاود الظهور: من بين أوراق النشر المستقل» في مركز بيروت للفن عام 2019 بالتعاون مع الفنانة مها مأمون. 

تأتي هذه الفاعلية في سياق أشغال داخلية 8: منتدى عن الممارسات الثقافية.