الجمعة، 18 تشرين الأول 2019 -  6:00 مساءً - مركز بيروت للفن

يكتنف العالم اليوم حال من الحصانة الإيكولوجية، تتيح لكبار الجناة التملّص من المساءلة الشخصية حول الدمار البيئي والانهيار المناخي. والحال مرهون بغياب تشريع يؤمّن الحماية اللازمة ضد الجرائم المرتكبة في حق البيئة، وهي جريمة القرن. «إنترپرت» هو مشروع عدالة بيئية يستعين بالبحوث والتصميم المكاني بغية التصدّي لتلك الفجوة القانونية والأخلاقية، وذلك عبر عملية استنطاق طويلة الأمد، والمناداة بحماية خاصة للبيئة تحت القانون الجنائي الدولي. ويعد مشروع «دليل حيّ» جزءاً من مشروع «إنترپرت» البحثي، ويتناول الثقافة البصرية لأصول الجريمة البيئية والسوابق القانونية لحالات التدمير البيئي، وذلك منذ فجر القانون الدولي الحديث في أعقاب الحرب العالمية الثانية، حتى يومنا هذا. 

إنترپرت هو مشروع بحثي حرّ أنشأه نبيل أحمد، معنيّ بالتحقيق في جرائم ارتكبت في حق البيئة مستعيناً بمنهج بحثي عابر للمجالات وبمنهجيات العمارة وبالتحليل المكاني. تسعى أشغال المشروع للدفاع عن البيئة من منطلق مكاني، وذلك من خلال منظومة العدالة الجنائية الدولية، بما في ذلك تجريم تخريب البيئة تحت القانون الدولي. يعد «العرق والغابة» جزءاً من مشروع بحثي أوسع يتناول فيه إنترپرت أصل مفهوم تخريب البيئة. ويتناول راهناً منطقة المحيط الهادي بالبحث، حيث يجري تحقيقات حول حالات تخريب البيئة والمناخ. 

تأتي هذه المحاضرة في سياق معرض «سوف أعود، وسأكون بالملايين»، ضمن أشغال داخلية 8: منتدى عن الممارسات الثقافية.