الافتتاح: 17 تشرين الأول 2019 - 3 بعد الظهر في Platform 39

من 17 تشرين الأول 2019 الى 30 تشرين الثاني 2019



بينها أزهار برّية
- بيتر إرميان


2019

منحوتات إسمنتية وكتب ومجلات ووثائق أرشيفية

تعدّ مكتبة موفلون في نيقوسيا، قبرص، واحدة من حالات الوجود بين علامات الدمار. تقتفي تشكيلة من الكتب والإصدارات التي انتقتها موفلون آثار الأواصر الأدبية ما بين قبرص ولبنان، وذلك من وجهة نظر عدد من الكتّاب من أجيال مختلفة. ثمة قاسم مشترك مطروح هنا، شأنه شأن "العشب النامي في شقوق الرصيف" (سيلڤيا فيديريتشي، «إعادة سحر العالم»، 2018) يوكّد تكافلنا وقدرتنا على التعاون. يصاحب هذه التشكيلة تجهيز نحتيّ لبيتر إرميان. كتل إسمنتية عثر عليها وُضعت فوق حوامل عرض البضائع بالمحلات، جُمعت من أنحاء بيروت. مطروح هنا ارتباط ما بين كساء الأرض الإسمنتي من جهة، وإغلاق المتاجر الصغرى أبوابها من جهة أخرى. يشترك لبنان وقبرص في الأضرار التبعيّة لتسارع وتيرة الإعمار والتطوير. أسطح الكتل الإسمنتية تكسوها رسوم لأزهار باهتة، من كتاب «أزهار قبرص البرّية» لإلكترا ميغاو. 

بدعم من مؤسسة الشارقة للفنون ومن وزارة التعليم والثقافة، جمهورية قبرص

بتكليف من «أشغال داخلية 8»

شكر خاص لمكتبة موفلون، قبرص


بيتر إرميان فنان وكاتب من نيقوسيا، قبرص. استكمل دراسة الفنون الجميلة وتاريخ الفن في غولديمسثز، والفلسفة في بيركبِك في لندن. شارك في تأسيس مجلة شوپنغهاور و«ملف قبرص». شارك بعد عودته إلى قبرص في تأسيس «ثكيو پاليس» وهي مساحة مشروعات يقوم عليها فنانين في پالوروتيسا، نيقوسيا. أكمل في العام ٢٠١٨ «برنامج فضاء أشغال داخلية». انطلاقاً من مقاربة "اللعب"، تنفتح ممارسة إرميان الفنيّة على خطابات تتناول قضايا الطبيعة والنشاط البشري وتمثلاتهما. يزاوج بين ثنائيات (كالإرادة والنعمة مثلاً) مستعيناً بمواد مألوفة في المدينة وأخرى تم العثور عليها، في سعيه للتفتيش عن الروحانية في أغرب الأمكنة. تستند أخلاقيات وفلسفة أعماله النحتية إلى التعاون وإلى مجريات تتفاوت في حدتها، تمدّنا فيها مجموعة من المرجعيات الثقافية والشعبية المنتقاة بعناية بنقطة انطلاق تنفتح على قضايا اجتماعية وأخرى سياسية.

أين تذهب الفكرة عندما تُنسى؟ - علي عيّال


2019

ألوان زيتية وأقلام رصاص وحبر على ورق ومظاريف وورق مقوّى

على مدار السنوات العشر الماضية، تعاون عدد من المهندسين والرسامين لإعادة بناء المطبخ وغرفة المعيشة في بيت مدمّر على أطراف مدينة بغداد. خلال تحضير الرسومات المصغرة والمقترحات مع الفنان، اشتمّت المجموعة رائحة طيبة. ساعدتهم هذه الرائحة في استحضار أشكال النباتات الجميلة وسيرة الأزهار، التي وجدت طريقها إلى الأوراق في مغلّفاتها، كأشباح سكنت أجساد العاملين والرسامين. قام الفنان والرسّامون برسم الزهور السامة ليومين من دون توقف. كتبوا ورسموا ومزقوا. 

كتب أحد المهندسين الفرنسيين: "رحيق هذه الزهرة البيضاء الجميلة يثير شعوراً بالغثيان والعطش والحمى. البارحة نسينا أماكننا ورأينا أموراً غير موجودة." تعطل سير العمل ودُمر، إذ أعتبُرت هذه الافكار مسروقة - وإن من دون قصد - من أذهان مئات النباتات والأزهار المحيطة بفريق العمل. 

بدعم من مؤسسة الشارقة للفنون 

بتكليف من أشكال ألوان في سياق «أشغال داخلية ٨»

علي عيّال
(م. ١٩٩٤، بغداد) فنان يستعين في أعماله بعدد من الوسائط المختلفة، حاصل على شهادة الدبلوم من معهد الفنون الجميلة في بغداد في العام ٢٠١٥. يسعى في أعماله لأن يستكشف علاقة المجتمع والسياسة، في تعقيدها، باستخدام وسائط الڤيديو والتصوير الفوتوغرافي والرسم، وذلك بغية دراسة السلوكيات الاجتماعية، وبالأخص في سياق بغداد والعراق. شارك منذ العام ٢٠١١ في معارض جماعية في بغداد ومصر ولبنان وأميركا واليونان وكوبا وغيرها.