السبت، 19 تشرين الأول 2019 - 6:30 مساءً

الأحد، 20 تشرين الأول 2019 - 8:00 مساءً - مسرح دوّار الشمس

للحجز، إضغط على الرابط التالي.


تتخذ هذه المسرحية الصوتية الناشزة والهذيانية من طقوس عاشوراء الشيعية - وما تعبّر عنه سياسياً وعسكرياً وقانونياً في السياق اللبناني/ السوري - مجالاً تتناوله بالبحث والتعليق. يفكّ العمل، أولاً، شفرات المؤثّرات والتقنيات المسرحية التي تصوغ معاً مراسم "التعازي"، ومن ثم يعيد ترتيبها وتأليفها على نحو يسائل معنى صعود الذات الشاهدة، وحلولها محل الذات القانونية. في طقس عاشوراء السنوي الذي يشهد فيه النادبون - مجدداً - مقتل الإمام الحسين (624-680م) حفيد النبي الذي مُثّل به لأقصى صور القمع، تشكّلت تقاليد الخطابة حتى صارت هيكلاً دراماتورجياً نستقرئ في داخله مسرحة القتال والعسكرة في لبنان وسوريا اليوم. يستنطق هذا التأليف - من خلال عاشوراء وليس حولها - أي مسرح تسيّره تقنيات العدالة. تقدّم رنا حمادة في سياق «منتدى أشغال داخلية 8» نسخة معدّلة من هذا العمل، تطرح مجموعة جديدة من التساؤلات.

يقدم هذا العرض بدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون - آفاق.

تستند رنا حمادة في ممارستها الفنية إلى مقاربة قيّمية، وتنشئ مشروعات خطابية طويلة الأمد، تتأمل مسائل اللسانيات والقضاء والأداء وبنياتها التحتية، إلى جانب تقنيات العدالة. أطلقت في العام ٢٠١١ مشروعها المستمر «مشروع لقاءات الغرباء» والذي أمسى حاضنة لمجموعة من الأعمال تشمل المسرح/ الكوريوغرافيا والصوت والتأليف، تستنطق جميعها عنف الدولة والشركات التجارية النظامي، والأجهزة القانونية التي تمكّنه. منذ العام ٢٠١٧، تشتغل حمادة بصدد تطوير "ممارسة أوبرالية" تجرّب فيها الكتابة والتأليف الشبكيّ، وتختبر فيها أنماطاً من التفكير والدراسة الجمعية. نالت حمادة جائزة روما الهولندية (٢٠١٧). أقامت معارض فردية في كل من كونستهاله ڤينترتور (٢٠١٩) ومركز ڤيته دي ڤيت للفن المعاصر، روتردام (٢٠١٧) ومعهد الفن الحديث، بريزبِان (٢٠١٦) وذا شوروم، لندن (٢٠١٦) ونوتنغهام كونتمپوراري (٢٠١٥) وغيرها. شاركت في معارض جماعية في أ.و.سونيك أكتس، أمستردام وسالت، اسطنبول وبينالي مومنتوم الشمالي وبينالي موسكو والمتحف الجديد وإي-فلكس، نيويورك. 

تأتي هذه الفاعلية في سياق أشغال داخلية 8: منتدى عن الممارسات الثقافية.